كيف أبدأ التجارة الإلكترونية من الصفر إلى قمة النجاح؟

كيف أبدأ التجارة الإلكترونية من الصفر؟

قد تظن أن البدء في التجارة الإلكترونية هو أمر صعب أو معقد، وظنك هذا ناتج عن عدم رؤيتك للصورة كاملة، وفي هذا المقال سترى الصورة كاملة لتعرف أن الأمر سهل وبسيط.

لذلك تابع القراءة لتعرف التفاصيل...

كيف أبدأ التجارة الإلكترونية من الصفر؟

في الحقيقة لا تختلف خطوات فتح مشروع التجارة الإلكترونية عن خطوات فتح مشروع تجاري عادي إلا في الاعتماد شبه الكامل على الأمور التقنية والتسويق الإلكتروني.

لكن تظل أساسيات إنشاء المشروع كما هي بغض النظر عن المشروع ونوعه، لذلك تابع معنا لتعرف تلك الأساسيات.

1- رأس المال اللازم للبدء في التجارة الإلكترونية:

عند عمل دراسة جدوى مشروع متجر إلكتروني لا تكون أول خطوة بالضبط هي تحديد رأس المال.

لكن من الأهمية بمكان أن تحدد ميزانية لمشروعك على الأقل لمدة 6 أشهر، وتقريباً بعد قراءة هذا المقال ستعرف بشكل تقريبي كم تحتاج من رأس مال.

2- اختيار السوق (النيتش):

يفضل اختيار سوق متخصص جداً مثل "الأحذية الرياضية الرجالية"، فنسبة نجاحك ستكون أكبر مما لو اخترت العمل في سوق الأحذية بشكل عام أو حتى سوق الأحذية الرياضية فقط.

وللعلم فإن المتاجر الإلكترونية المتخصصة يعتبر تخصصها ميزة تنافسية قوية لها.

3- تحديد المنتجات المربحة:

بعد تحديد السوق لن تشتري أي منتجات والسلام، بل يجب أن تختار أفضل المنتجات للتجارة الإلكترونية وتختبر نجاح كل منتج تختاره من خلال إنشاء إعلان بسيط على الفيس بوك لكل منتج على حدة.

فإذا حقق الإعلان تفاعلاً وتعليقات ورسائل، فهذا المنتج جيد وستحقق به مبيعات والعكس.

ويمكنك العمل باستراتيجية اختيار المنتجات الأكثر مبيعاً في السوق الذي تختاره، وهي استراتيجية جيدة.

4- دراسة السوق والمنافسين:

ليس للتفوق عليهم فقط، بل لتعرف كيف يعملون وكيف تتفادى أخطاءهم وتتغلب على نقاط ضعفهم.

5- اختيار منصة تجارة إلكترونية لإنشاء المتجر:

إذا بحثت وسألت المتخصصين كيف أعمل متجر إلكتروني ناجح، فستجد إجماعاً على استخدام المنصات الجاهزة مثل شوبيفاي، فلم يعد خيار برمجة وإنشاء المتجر من الصفر هو الأفضل خاصة لأصحاب العقول الكبيرة والطموحات العالية.

وهذه الفئة من الناس يركزون على المهام الرئيسية للمشروع مثل التسويق والبيع واختيار المنتجات المربحة ونمو المشروع.

وهذا ما توفره منصات التجارة الإلكترونية، حيث تهتم هي بالأمور التقنية وتطوير المنصة لتتفرغ أنت لزيادة أرباح متجرك.

المنصات كثيرة لكن الاختيار منها سيكون أسهل من خلال تحديد احتياجات متجرك والتي تتمثل في:

• استضافة سحابية سريعة وغير محدودة.
• وجود قوالب جاهزة متجاوبة للمتاجر الإلكترونية.
• إمكانية الربط مع شركات الشحن وبوابات الدفع.
• اهتمام المنصة بتحديث خدماتها باستمرار.
• توفير دعماً فنياً سريعاً ومتعاوناً.
• توفير خدمات وأدوات تساعد على التسويق وزيادة المبيعات.
• إمكانية ترقية متجرك من باقة إلى باقة أعلى عند التوسع - إن شاء الله -.

بعد معرفة تلك الاحتياجات مع تحديد ميزانية إنشاء المتجر تستطيع بسهولة اختيار أفضل منصة لإنشاء متجر إلكتروني لمشروعك.

6- تحديد الاستراتيجيات التسويقية وكتابة خطة التسويق:

للوصول إلى قمة النجاح يجب استخدام استراتيجيات التسويق قصيرة المدى وبعيدة المدى بدون إهمال أحدهما حتى تحقق أرباحاً تعيد استثمارها في مشروعك وفي نفس الوقت تضع أساسات قوية لمشروعك على المدى البعيد.

استراتيجيات التسويق قصيرة المدى مثل الإعلانات التي تحقق نتائج ومبيعات شبه فورية أو سريعة.

واستراتيجيات التسويق بعيدة المدى أو التي تكون نتائجها بعد فترة لكنها مستمرة مثل:

• تهيئة المتجر لمحركات البحث SEO.
• التسويق باستخدام البريد الإلكتروني.
• التسويق عبر السوشيال ميديا.
• التسويق بالمحتوى.

ثم تقوم بكتابة خطة تسويق تشمل كل تلك الاستراتيجيات وكيفية العمل عليها بمهام يومية.

اقرأ أيضاً: كيف أسوي إعلان لمتجري

7- استخدام استراتيجيات زيادة المبيعات:

ينبغي عمل خطة مبيعات تتضمن طرق واستراتيجيات البيع، مثل:

1- استراتيجية Up-selling وهي عبارة عن عرض منتجات مرتبطة بنفس المنتج في نفس صفحة المنتج، حتى إذا دخل الزائر إلى متجرك ليشاهد منتجاً معيناً يجد منتجات أخرى متعلقة به.

2- استراتيجية Cross-selling وهي عرض منتجات تكميلية للمنتج المراد شراؤه.

3- إنشاء عروض وخصومات على عدد كبير من منتجات متجرك.

4- إرسال إشعارات وتنبيهات للزائر إذا لم يكمل عملية الشراء.

5- مراقبة سلوك الزوار عبر أدوات مثل crazy egg التي تجعلك تشاهد سلوك زائرك كأنك تشاهد فيديو، وهذا يؤدي إلى إجراء تغييرات في المتجر ليتلاءم مع سلوك الزائر.

6- استخدام إعلانات إعادة الاستهداف على الفيس بوك وجوجل.

8- تحديد طرق الحصول على المنتجات:

توجد ثلاث طرق للحصول على كميات من المنتجات وهي:

• الاستيراد من الصين بالجملة من خلال موقع علي بابا.
• مكاتب أو تجار الجملة المحليين ببلدك.
• تصنيع المنتجات بنفسك.

تعتبر الطريقة الأولى هي الأشهر وكذلك الثانية مناسبة، الأهم من الطريقة هو جودة المنتج والتعامل مع مورد موثوق بأسعار مناسبة.

9- تصوير المنتجات:

شيء بديهي أن تشتري ما تراه عيناك رائعاً، لذلك حاول إظهار روعة منتجاتك من خلال الصور الاحترافية.

والاحترافية لا تعني جودة دقة الصورة فقط، بل تعني التقاط صور للمنتج بأوضاع وزوايا مختلفة وليس مجرد أن تضع المنتج أمام الكاميرا لتلتقط أي صورة.

الصور والفيديوهات للمنتجات لهما دورهما الفعال في مجال التجارة الإلكترونية.

أهم متطلبات تصوير المنتجات بدقة عالية (إذا كنت ستقوم بذلك بشكل يدوي):

- أداة تصوير.

(إذا لم تتوفر لديك كاميرا ذات دقة عالية، فيمكنك استخدام كاميرا الموبايل بشرط أن لا تقل دقّتها عن 12 ميجا بكسل).

- حامل ثلاثي أو أي شيء لتثبيت أداة التصوير حتى لا تكون الصور مهزوزة.

- إضاءة جيدة ومناسبة.

- خلفية بيضاء.

- أدوات أو برامج للتعديل على الصور.

يمكنك استخدام المنتج الشهير "صندوق تصوير المنتجات" الذي يعتبر كاستوديو مصغر للتصوير.

حيث يحتوي على الإضاءة المطلوبة للتصوير والخلفية البيضاء.

10- تحديد طرق الشحن:

أو بشكل أدق تحديد شركات الشحن، وتعتبر شركة أرامكس من أفضل شركات الشحن في المنطقة العربية.

لكن إن كنت ترى أفضل منها فلا مشكلة، المهم أن تكون الشركة لها سمعة جيدة ولا تبحث عن الأرخص حتى لا تندم بعد ذلك.

11- تحديد طرق الدفع:

المتاجر الناجحة توفر طرق دفع مختلفة ومتنوعة، لذلك عليك الاشتراك في بوابات الدفع الإلكتروني.

مثل باي بال وAmazon Payment Services وربطها بمتجرك، وكذلك توفير طريقة الدفع عند الاستلام.

للاشتراك في بوابة دفع إلكتروني تحتاج إلى فتح سجل تجاري وحساب بنكي.

مع العلم أن بعض بوابات الدفع الإلكتروني تتطلب بطاقة ضريبية أيضاً مع السجل التجاري، وبعضها لا تتطلب وجود سجل تجاري ولا بطاقة ضريبية.

وربما أيضاً تحتاج إلى إتاحة الدفع بالتقسيط إذا كانت منتجاتك ذات أسعار مرتفعة، وهذا يجعلك تشترك مع إحدى شركات تقسيط المدفوعات مثل Valu في مصر وتمارا في السعودية ودول الخليج.

12- إدارة المتجر الإلكتروني والمخزون:

توجد أمور مثل تخزين المنتجات وإدارة المخزون وإدارة المرتجعات يجب الاهتمام بها والاستعداد لها من البداية.

أما عن التخزين فتوجد حلول مثل توفير بعض شركات الشحن خدمة التخزين والتغليف برسوم إضافية مع الشحن، وتوجد بعض الخدمات المتخصصة في التخزين فقط.

وأما عن إدارة المخزون ففي منصات التجارة الإلكترونية المتكاملة يوجد برنامج أو تطبيق في لوحة التحكم مخصص لإدارة المخزون وربط مخزونك مع شركة الشحن والتخزين.

وأما عن المرتجعات فيجب كتابة صفحة تسمى "سياسة الاسترجاع" تتضمن كل شروط وحالات الاسترجاع التي تقبلها، وتتولى شركات الشحن أيضاً التعامل مع المرتجعات حسب الاتفاق بينك وبينها.

13- تحديد عدد الموظفين:

بالطبع يمكنك وبكل سهولة أن تعمل بمفردك، لكن عندما تكثر مهامك ويكبر متجرك ستحتاج إلى فرد آخر أو أكثر لمساعدتك.

ليس ضرورياً حينها تعيين موظفين، فيمكنك الاستعانة بخدمات المحترفين من خلال مواقع العمل الحر.

14- التخطيط بعيد المدى:

أغلب المشاريع الناشئة تفشل بسبب عدم وضع خطة بعيدة المدى لمدة 5 و10 سنوات على الأقل، لذلك لا تضع خطة لمدة عام واحد، بل ضع خطة لمدة 5 سنوات.

15- الاهتمام بالأمور المالية:

الإدارة المالية تعتبر من عوامل النجاح الأساسية للمشاريع.

لذلك اهتم بالحسابات وتفاصيلها والميزانية وتكلفة العميل المحتمل والتكاليف الثابتة والمتغيرة وغيرها من الأمور المتعلقة بالمال سواء بزيادته أو نقصانه.

16- الصبر طوال فترة التأسيس:

فترة تأسيس المشاريع الجديدة قد تصل إلى 6 أشهر حتى يستقر المشروع، وعلى حسب ميزانيتك ومجهودك في العمل قد تقل هذه الفترة وقد تزيد.

وسواء حققت أرباحاً في فترة التأسيس أو لا، فيجب الاستمرار في العمل دون النظر للأرباح، بل النظر والاهتمام يكون على نجاح المشروع ونموه.

17- البداية:

في البداية لن تقوم بكل ما ذكرناه مع بعضه، بل من الخطأ أن تفعل ذلك.

بل فقط ركز على إنشاء المتجر والمنتجات واستخدام استراتيجية تسويق واحدة أو اثنتين على الأكثر حتى تحقق أرباحاً جيدة تسمح لك بالتطوير وتطبيق باقي الأمور التي ذكرناها.

احرص في البداية على التركيز الشديد وعلى العمل اليومي المستمر، واجعل تفكيرك مُنصَبٌ على تأسيس المشروع وليس على تحقيق الأرباح لأنها ستأتي لوحدها مع الوقت.

وختاماً:

هذا المقال على الرغم من أنه إجابة عن سؤال "كيف أبدأ التجارة الإلكترونية من الصفر؟" وعلى الرغم من أنه البداية لإنشاء مشروع ناجح في التجارة الإلكترونية.

إلا أن التعلم يجب أن يكون ديدنك ولا تتوقف عند مقال واحد مهما كانت حجم المعلومات المتوفرة به حتى تواكب التطور السريع في التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني.

وأخيراً أخبرني في التعليقات كيف يمكنني مساعدتك لتطبيق ما ذكرناه في المقال.